قضية المصطلح العلمي وموقعه في نطاق التعليم العالي
عُرفت اللغة العربية بسعتها وتراثها، وما تملك من وسائل النمو والتطور بالاشتقاق والمجاز والنحت والتعريب وأمثالها. واستطاعت بفضل ذلك أن تستوعب الثقافات والعلوم حين قام النّقَلة والمترجمون في عصور الإسلام الأولى بترجمة كتب اليونان والفرس والهند وغيرها إلى العربية، وأصبحت اللغة العربية حينذاك ولمدة قرون لغة العلم والمعرفة التي يصطنعها العلماء والمؤلفون في جميع الأقطار الممتدة من الأندلس غرباً حتى أقصى بلاد ما وراء النهر شرقاً، وصحّ وصفُها بأنها لغة العالم المتحضر.
وإن التراث العلمي العربي، بخصبه وتنوعه وغزارته وكثرة مبتكراته، لشاهدٌ حيٌّ على قدرة العقل العربي على الإبداع والإضافة والمشاركة الجادة في مسيرة الإنسانية العلمية والتكنولوجية، أخذ منها ثم أعطاها الكثير الكثير مما عمَّ نفعُه العالم بأسره؛ وهو، إلى ذلك، شاهدٌ عدلٌ ينطق بقدرة اللسان العربي وطواعيته لاستيعاب أنواع العلوم والمعارف، ودليلٌ مبينٌ يفصح عن كفايته في التعبير عن أدق المعاني وأجلّها على حدّ سواء.
لقراءة الملف كاملاً اضغط على الرابط