تصفح التصنيف

واحة الفكر

الأزمات السياسية: رفض مبدأ العنف

يجب أن ندرك عند التعامل مع القضايا الجزئية مهما تكن حرجة ومهمة مثل موضوع العنف أنها من مظاهر الأزمة وليست من أسباب الأزمة. والأمة في أزمة وجودها تحتاج إلى فكر هندسي وإلى إدراك كـلي ومعرفة المنـطلقات وأسباب الأزمات وليس الانغماس في القضايا…

سيّد قطب والثورة العربيّة

تنعت الأدبيات الغربية سيّد قطب بأنه "فيلسوف الإرهاب"، ويستشهدون لذلك بنتفٍ من كتاباته... ومنذ بضعة سنوات كتب معتز الخطيب بحثاً عن مدارس فهم سيّد، بين تلك التي تجمع بين طروحاته وتلك التي تعتبر أن فكره تطوّر نحو الراديكالية. وفي هذه المقالة…

حول علاقة القارئ بالنص القرآني

ما من شكٍّ أنّ القرآن ليس نصّاً أدبياً فقط، وليس نصّاً علمياً، هو شكلٌ آخرُ مختلفٌ من النصوص، هو نصّ هداية وبلاغ، هو أثر ورسالة، هو حَدَث زمانيّ ومكانيّ تجاوز الزمان والمكان، فهو لا يخاطب الملكة العقليّة فقط كما تخاطبها النصوص العلميّة، هو…

ملاحظات حول الخطاب العقدي في السياسة

غالبا ما تنقسم المواقف بناءً على رؤية كل فرد للواقع من زاوية مطلقاته في الذهن، فيتمّ إسقاط هذه الرؤية الإطلاقية على سير الأحداث في الواقع وجعلها تتماهى معه حتى يكون الحكم المعبر عنه من خلال الموقف معللاً بذاته. هذه الرؤية المستمدة من…

1هل يمكن للعالم المسلم أن يكون موضوعياً؟

تتلخص القضية التي أريد أن أطرحها للبحث والمحاورة في سؤال طرحه عليّ زميل كريم مهتم بالاقتصاد الإسلامي فقال: نحن في بحثنا في الاقتصاد الإسلامي لا يمكن أن نكون موضوعيين تماماً، بمعنى أنه لو طُلب مني كاقتصادي مسلم أن أبحث في قضية الفائدة…

الفيلسوف والمتدين-2

ليس التسليم كميزة للإيمان في تقرير معارفه سوى نظرية في المعرفة تقتضيه محدوديةٌ للعقل خارج مجالاته المخصّص بنيوياً لها، ولا يمكنه بهذه البنية أن يعقل الهداية من ذاته العقلية كما يعقل الحقائق الموضوعية في الوجود. فالإيمان كما ذكرنا شرطُه…

الفيلسوف والمتدين-1

تعقد المفاضلة بين الأشخاص أحياناً على شكل مقابلة بين مناهج من حيث أن الشخص هنا تعبير بالصفة عن حقيقة مسمى منهجه في البحث، ومن هذه المقارنات التفاضلية لها تحكم باطني بوجهة التفضيل، مثل مقابلة الفيلسوف والمتدين كتعبير عن خصائص بنيوية في…

ظهور مصطلح الموضوعية وأفوله

في غمرة الكتابات الايديولوجية والمناهج السائبة وعمليات الاجترار الفكري والفهم الحرفي تتطلع أماني المثقفين إلى طروح فكرية مسؤولة تتحقق فيها شروط العلمية. ويطفو عندها مصطلح "الموضوعية" كمخلص من الاعتباطية الفكرية ولكن عدم إدراك مشكلات مصطلح…

الســبـر التاريخي و أصل القرآن

لا نعرف كتابا سماوياً أو توجهاً دينياً دعا للتفكر في تاريخ و أحوال الأمم مثل ما دعا إليه الإسلام في قرآنه المنـزل . وهذا ينسجم مع طبيعة الخطاب القرآني الذي لا تفتأ آياته تذكرنا بتحريك العقل "أولم يتفكروا …" " قل سيروا في الأرض فانظروا …"…

بين التدين الطقوسي والتدين المدني

إن نظرةً – ولو خاطفةً – إلى الواقع الاجتماعي للمسلمين لتُشير بوضوح إلى الإشكاليات العديدة التي يتّصفُ بها ذلك الواقع. من الفوضى وعدم المسؤولية إلى الاعتباطية في اتخاذ القرارات، إلى مستوى النظافة المُتدنّي وعدم تقدير الآخرين، إلى المشاحنات…