الحركة الإسلامية

249

في خضم الابتلاءات التي تتعرض لها الأمة الإسلامية، فإنه لا بد من تصويب منهج الحركات الإسلامية والمتمثل أولاً بـ”التجديد الإيماني”.

أصاب المسلمون الابتلاء الإيماني عندما تناقص دينهم وخرج من المجتمع الإسلامي في مناحيه كلها. على الحركة الإسلامية إحياء التوحيد في الحياة العامة وخاصة في الحياة السياسية، وبناء علاقات الأخوة في الله، وتحقيق العدالة.

الحركة الإسلامية يجب أن تتحرك بهدف توحيد الأمة؛ لا تفرق قومي أو عرقي أو طائفي.

وعلى الحركة الإسلامية السعي للتجديد الفقهي؛ فمنذ تباعد الدين عن حياة المسلمين العامة انصرف إلى المعاملات والشعائرية والعبادات الشخصية، أما المعاملات السياسية والاقتصادية والعلاقات الدولية فلا نكاد نقرأ في الفقه شيئاً فيها.

الحركة الإسلامية لا بد أن تكون حركةً شعبية، لأن الشعوب تمثل قوةً فاعلة مؤثرة. والشعب يمكن أن يعلن ثورة على الظلم والاستبداد. وعلى الحركة الإسلامية وعي مكانتها في العالم ووظيفتها في نشر دين الله في الأرض كافة.

والأهم أن على الحركة الإسلامية قبل أي وقت مضى، تقديم نموذج للدولة السياسية والاقتصادية، هذه الدولة قائمة على العدل تحكمها علاقات البر والقسط والعدالة مع العالم.

إنها معنية بالتجديد الإيماني لتأسيس الحياة كلها على تمكين الدين وقيمه، ودفع الحياة كلها إلى نهضة دينية ودنيوية.