الشيخ محمد الغزالي

594

يستعرض الدكتور العلواني -رحمه الله- في هذا التسجيل نشأة الشيخ محمد الغزالي والأحداث التاريخية المحيطة بها وحياته الدعوية.

تأثر فكر الشيخ الغزالي بثلاثة اتجاهات فكرية: مدرسة المنار الممثلة بالشيخين محمد عبده ومحمد رشيد رضا، ومدرسة حسن البنا، ومدرسة المعهد العالمي للفكر الإسلامي.

لقاؤه بالإمام حسن البنا كان له الأثر الكبير في تشجيعه على الكتابة والدخول إلى عالم التأليف، حيث عُرف بأسلوبه السلس وقوة حجته وقدرته على تناول مختلف الموضوعات.

عُرف في الخمسينيات بوصفه أقوى الأصوات والأقلام في المنافحة عن الإسلام ومواجهة الأصوات الاشتراكية التي صدرت من بعض مشايخ الأزهر آنذاك. وكان كتابه “من هنا نعلم” ثمرة معركته ضد تلك الأصوات المتأثرة بالاتجاهات اليسارية.

خلال تردده إلى الجزائر تكونت لديه شعبية واسعة بين الجزائريين ما جعل الشاذلي بن جديد يطلب التتلمذ على يديه. وعندما أسس الشاذلي جامعة “الأمير عبد القادر الجزائري” للعلوم الإسلامية في وقت كان التعليم الديني محدوداً في المدارس الرسمية فقط، طلب من الشيخ الغزالي ترأسها، لكن الشيخ عرض أن يكون مشرفاً علمياً ومحاضراً فيها مما كان له الأثر في نشر الفكر الإسلامي المعتدل هناك.

 شجب الشيخ عنف الدولة واعتبره سبباً لعنف حركات الشباب. وكان يميل إلى عدم الاصطدام مع الحكام العرب كونه لن يخدم الإسلام والمسلمين، وقد حاول إيجاد نوع من الوئام بين أصحاب ثورة 23 يوليو في مصر وبين جماعة الإخوان إلا أن جهوده قوبلت بالرفض من الطرفين.

في هذا الشريط عرض سريع لأهم أفكار الشيخ الغزالي -رحمه الله- الدينية مثل قضية الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم، وموقفه من الأحداث التاريخية المحيطة به.