مقامات الاسـتـغــفـــــار

هناك فكرة شائعة عن مفهوم الاستغفار وهي ارتباطه -حصراً- بالذنوب والمعاصي. فكل ابن آدم خطّـاء، والملائكة وحدهم هم المبرمجون لعمل الصواب دائماً {لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} . أما الإنسان المؤمن وإن كان

حقوق المرأة بين الواقع والخيال

في كل مرة يتناول الناس موضوع مشكلات الأسرة وخاصة العنف والتسلط على حقوق المرأة في كثير من مجتمعات المسلمين، يقف العلماء والدعاة والباحثون ليعلنوا بحق أن هذا الأمر المشين هو أمرٌ غير مقبول ولا يمكن نسبته إلى الدين والشريعة. وفي هذا السياق

أمثال القرآن

درج علماء اللغة والتفسير عند الحديث عن أمثال القرآن على اعتبار المعنى المراد من الأمثال محصوراً في الصورة الإجمالية المرسومة بالمثل، وأن العبرة تكمن في مطابقة حال من يضرب لهم المثل للصورة الإجمالية الكلية للتشبيه أو المثل. ويذهب علماء

عالمية الرسالة وخطاب القرآن

تمثل قضية عالمية الرسالة معياراً منهجياً يساعدنا على وضع الأمور في نصابها عند مراجعة التراث ومحاولة الاستفادة منه في تحرير قضايا العقيدة والتشريع. وقد عالجنا في عدد سابق من "الرشاد" قضية اللغة من أفق عالمية الرسالة وأشرنا إلى ضرورة تخليص

الـتجـديــد وواقع المسلمين

مازال موضوع التجديد الديني من الموضوعات المهمة التي يكثر الحديث عنها، وسنحاول في هذا البحث أن نلقي بعض الأضواء على هذا الموضوع الشائك، ولا ندعي الاحاطة والعصمة. وحسبنا أن ندلي بدلونا لشرح بعض القضايا المتعلقة بالتجديد والتي نشعر أنها

القيم بين التأصيل والتنـزيل

تتقاطع الأدوار والمهمات التي يقوم بها الناس، وما لم يتم الوعي والفهم لطبيعة هذه الأدوار وتلك المهمات فإن الفرصة لسوء الفهم وسوء الظن والتقاطع والتدابر بين فصائل المسلمين ستزداد يوماً بعد يوم. فالمعلمون والمربون ‑على سبيل المثال‑ يبنون

الرؤية الكونية التوحيدية وفضائل الأعمال

عندما نتأمل في مضمون الخطاب الديني الذي تنقله وسائل التواصل الإلكترونية عبر الدروس وحلقات الوعظ والإرشاد وأحاديث الفضائيات، نجد أن أغلب ما يُثار من القضايا والموضوعات هو التزكية الفردية والحثّ على فضائلِ الأعمال ونوافلِ الطاعات من ذِكر أو

دلالات ختم النبوة

{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} . عند استعراض ما كتبه علماء التفسير عن دلالات ختم الرسالة نجد أن أكثر ما توقف عنده المفسرون

التفوق والإنجاز

عندما يفتخر الأذكياء والمتفوقون بإنجازاتهم ومساهماتهم فإن هذا يثير الاحترام والإعجاب والتقدير، فالنجاح مرتبط دائماً بالدأب والمثابرة والصبر والثبات والمغامرة. أما الكسل وخور العزائم فمرتبطة دائماً بالفشل والإخفاق. فما أجمل أن يسمع المرء من

التعليم الديني: واقع وآفاق

هناك سمة مهمة في ثقافة وعقلية الشعوب الإسلامية لا يكاد الناظر إلى هذه الشعوب أن يخطئ هذه السمة ويدرك عمقها في تكوينها الثقافي والنفسي عبر التاريخ. ويمكن تلخيص هذه السمة المهمة بأن هذه الأمة عندما تتعرض للأزمات والتحديات فإنها دائماً ترى